فصول السنة (الشتاء)
ان الكرة الارضية تمر بأربعة فصول مختلفة على مدار السنة، وهذه الفصول تعرف بفصل الربيع والشتاء والصيف والخريف
حيث تؤدي هذه الفصول إلى تغييرات ملحوظة بالطقس والبيئة بشكل مستمر، كما تختلف هذه الفصول عن بعضها البعض بشكل كبير في الخصائص، و يتميز فصل الربيع في نمو النباتات والطقس الدافئ وذوبان الجليد المتراكم خلال فترة الشتاء
يتميز فصل الصيف بدرجات الحرارة المرتفعة والتي يمكن أن تتسبب في إحراق الغابات وقلة المياه، وتبدأ درجات الحرارة بالانخفاض مرة أخرى، حيث تقوم الحيوانات بالاستعداد للشتاء القادم والذي يُعدّ أكثر الفصول الأربعة تدني في درجات الحرارة
يُعدّ الشتاء أبرد فصول السنة والذي يأتي بين فصلي الخريف والربيع، ولقد جاءت كلمة الشتاء من كلمة جرمانية قديمة تعني "وقت الماء"، وتمتد فترة الشتاء في نصف الكرة الشمالي من 21 أو 22 ديسمبر لغاية 20 أو 21 مارس، بينما تمتد هذه الفترة في نصف الكرة الجنوبي من 21 أو 22 يونيو إلى 22 أو 23 سبتمبر، ويحدث الانخفاض بدرجات الحرارة المرتبطة بفصل الشتاء فقط في دوائرالعرض المتوسطة والعالية،
وأمّا المناطق الاستوائية فغالبًا ما تكون درجات الحرارة فيها مرتفعة على مدار السنة، كما تتأثر الحياة النباتية والحيوانية على سطح الأرض بهذا الفصل، حيث تموت بعض النباتات في الشتاء ويتوقف البعض الآخر عن النمو حتى يبدأ فصل الربيع، وأما بعض أنواع الحيوانات فتدخل في حالة من السبات الشتوي، بينما تموت العديد من أنواع الحشرات .
أنواع الطقس الشتوي
يتميز الشتاء بتنوع الطقس البارد والذي يتسبب بأضرار ومخاطر على اقتصاد المناطق وعلى حياة الناس خاصةً في المناطق التي تعاني من انخفاض شديد في درجات الحرارة
- الثلوج الكثيفة: حيث يمكن أن تتسبب الثلوج الكثيفة في تراكم كميات كبيرة من الثلوج على المناطق المتساقطة عليها وبالتالي قد تقوم بشل حركة تلك المناطق، كما يمكن أن تتسبب الثلوج في تعطّل خدمات الطوارئ وانهيار الأسطح وتكسر الأشجار، وعادةً ما تكون تكلفة إزالة الثلوج وإصلاح الأضرار عالية.
- الجليد: عادةً ما يتسبب تراكم الجليد بأخطار كبيرة جدًا لسائقي السيارات بشكل خاص، حيث يتسبب الجليد بتجمد الشوارع والأسطح الخاصة بالسيارات، مما يؤدي إلى ازدياد في عدد حوادث السير، كما يمكن أن يتسبب الجليد الكثيف بسقوط الأشجار وأعمدة المرافق وأبراج الاتصالات وبالتالي تعطيل الاتصالات وإنتاج الطاقة في المناطق المعرضة له.
- البرد: يتسبب البرد بانخفاض حرارة الأجسام، كما يمكن أن يتسبب البرد الشديد في إتلاف محاصيل الفواكه والحمضيات وغيرها من النباتات، كما يمكن أن يتسبب البرد القارص في الوفاة عند فقدان الإنسان أو الحيوان لكمية كبيرة من الحرارة.
طول النهار في الشتاء
يبقى امتياز فصل الشتاء بلياليه الطويلة. حيث يكون النهار قصيرا حتى منعدما، كما الحال في القطبين الشمالي والجنوبي حيث يكون في المناطق ابتداء من الدائرة القطبية الشمالية أو الدائرة القطبية الجنوبية ليلة طولها 24 ساعة على الأقل و6 أشهر (معدل 4,368 ساعة) على الأكثر. وابتداء من الانقلاب الشتوي (21 ديسمبر) يبدأ النهار بزيادة طوله وينطلق تناقص طول الليل.